لا تبحَث على المثالية في رواياتي ، و قبلَ أن تقرأ كُل ما كتبَ هنا مُجرد خَيال ، لا تشغلكُم عن طاعة الله .. بِقلمي المُتواضع لكُم .
من سبّح لله في يومه مئة مرّه ؟ غفرت له ذنوبه وان كانت مثل زبد البحر ، سُبحان الله و بحمده ، سُبحان الله العظيم .

المُشاهدات :

الجمعة، 3 أبريل 2015

(6)





سوء فهم ! .. وضع مختلف عنا ! .. وبداية قرار جديد ! .


(
للحظة نسيت كل شيء .. حتى أني نسيت أن أتصل على صديقي حمد وأسأله ، لقد شعرتُ في تلك الليلة
بالحيرة من موقف الطفلة ، كنتُ أتمنى لو أن والدته كانت في المنزل .. لكن ما قصتهُم !
) ..

زايد : ههههه خلود شكله كل حد بيسلم عليك بيعطيك كم كلمة ..
: عادي ، متعود ..
: منصدمين منك محد متوقع ان بتودر الدراسة ..
: يلا ماعلي خيرها بغيرها ، ان شاء الله من الاسبوع الياي بداوم ..

" قاطعنا حمدان " : والله افتقدناكم ..
: منو قدك الحين حمدان ..
" ضحك ": هههه حاسدني زيود ..
: لا لا والله محشوم .. الله يوفقك ، مستانسين علشانك ..
" حمدان ويطالعني " : عقبال خالد .. 

: يصير خير ..
: ههههه خالد خلاص راح حماسه الأولي ايام شبابه ..
" طالعت زايد بنظره " : ليش شو تشوفيني شيبت ولا كيف ؟
: هههههههه هيه شيبه ..
" حمدان " : عيب عليك هههه تقول هالكلام ..

: يلا تعالو حطو العشا ..
" كان علي أخوهم الصغير " : علي تعال ..

: هاا ؟
: شو هاا بعد هههه ، شو اخبارك ؟
: زين .. 
" ضحكت على ملامحه الطفولية" : كم صار عمرك ؟
: عشره .. ماتعرف شوو ..
" مدري ليش للحظة ذكرني بإخت حمد ، ضحكت حتى أني ما أعرف اسمها "..

" حمدان " : شفيك فجأه سرحت وتضحك ؟
: ها لا بس تذكرت شي .. روحوا انتي انا عندي اتصال مهم .. وببييكم ..


( تحركت .. اتصل لحمد ) ..

لم يكن هنالك رد من حمد .. كنتُ أشعر بالغرابة مر يومان وأنا أحاول أن أتواصل مع حمد ماذا حدث له ! ،
تجاهلت الأمر ، وذهبت لتناول العشاء معهم ، كان الجميع يتبادل الحديث حول حمدان .. تخرجه .. دراسته ..
ماذا سيعمل الآن وغيره .. للحظه تخيلت نفسي في مكان حمدان بعد تخرجي هل سيكون الوضع مشابه لما هو الآن !،
تجاهلتُ حديث نفسي ، لا أريد أن أصل لمرحلة الحسد أو الحقد .. 


: خالد ؟
: هلا آمر ..
: فونك يرن من ساعه وين سرحان ..
" نظرت إلى هاتفي .. كان صديقي علي للأسف لم أنتبه له " 
: اووه هذا ربيعي .. يلا ما علي برمسه عقب .. عموما أنا يمكن ما أطول تروم تاخذ الوالدة وعنود للبيت ؟
: خلاص مب مشكله ..
: تسلم زايد .. 

" التفت كنت أرى والدي وهو يتبادل الحديث مع حمدان ويبتسم .. يبدو بأن أبي جداً فخور به ..
نظر إلي فابتسمت له فبادلني الابتسامة .. وكأنه يقول سيأتي اليوم الذي أراك متفوق هكذا .. "

>




<

>

( في حديقة المنزل )
: الله ماشاء الله حبيت هالورد ..
" ابتسمت لها " : شكلهم حلوين ..
: عنووود يحظكم والله ..
: ليش؟
: عندكم أهل جي طيوبين ..
: يب , صح سلمى بسألج إنتي متى قلتي بتردين ؟
: اوف والله أريد أتم معاكم ..
" غاليه وبحزن " : هيه والله خلج والله مستانسين معاج ..
: مشكله أمي ما تباني أتأخر عسب جي بعد ربع ساعه جي بتوصل ..

" كنا جالسين على الكراسي ، أنا وبجانبي سلمى ثم غاليه "

نظرت لغالية باستغراب : وينها عهود ؟
: مع حمده ..
: أهآ .. " وتوتر لما تذكرت كلام حمده " .
: شو في ؟
: ولا شي ...

: لا في شي قولي عنود ؟
: مب مهم " ابتسمت " ..

" شوي وشفنا ثنين يمشون ويسولفون .. 
" سلمى باستغراب " : عنود منو هييله ؟
: شكله حمدان وفهد ..
: هههههههه عساس عرفتهم يعني ..
" غاليه " : غريبه .. ما أحيد أخوي فهد يسولف حمدان ..
سلمى : أي واحد أخوج ؟

: الطويل ..
: هههههه هيه هيه ..
: يلا نرد داخل قبل لا يلاحظون وجودنا ..
غاليه : هيه يلا .. 

عدنا الي داخل المنزل أنا وغاليه وسلمى ، استقبلتنا مها ، كانت تنظر إلي بطريقة غريبه ..
ثم قالت : انتي ماتستحين على ويهج !!
" انصدمنا كلنا " : شو فيه ؟
: لهدرجه غيرانه مني ماله داعي ترى ..
: منو الي غيران من منو ؟
سلمى بعصبيه : هييه انتي عنود احسن عنج ليش تغار منج ..

" انصدمت مها " : انتي منو سمحج تعطين رايج يلا برع بيتنا ..
" مسكتها بقوه واخرجتها خارج المنزل " : يلاااا ..

سلمى نظرت الي بصدمة ، ثم خرجت خلفها 
: سلمى سللمى ..

" ظلت غاليه تتحدث مع حمده لكي تهدأ وإلا هذا الاحتفال سيفسد ،" 

سلمى تقف خارج البيت كانت تتصل وقفت جانبها ..


: سلمى السموحه والله ..
: انا مب علشاني تضايقت .. علشانج انتي ليش جي تكلمج وتصارخ بوقاحه ؟
" مسكت إيدها " : تعالي داخل عيب جب واقفين برع ..
: مابي كلمت اميه ألحين يايه ، انتي تبين اتردين لهم روحي .. 
" شعرت بالخجل منها.. صديقتي وتطرد بسسبي الآن "


: والله ما ادري ليش جي فجأه مع أني والله ماقلت شي ...
: أنا أدري أن سوء فهم وأنج ماتغلطين على حد .. بس خلاص مافيني اتم آسفه ..
: على راحتج حبيبتي ..

" انتظرتُ مع سلمى حتى وصلت أمها ، بالدتها السلام وتحدثنا قليلا ثم غادروا .. كنت أفكر إما أن 
أغادر أنا أيضا .. أو أن أتحمل ماذا سيحدث في الداخل عند عودتي لهم .. قررت أن أعود للداخل ،
وفور دخولي استقبلتني مها وبدأت بالشجار معي مجدداً .. أمام الجميع ! هذه المرة حتى أمام الضيوف
كانت تصرخ وكأنني أنا من أخطأ وهذا عقابي ! .. حتى أنها لم تفكر بإن هذا التصرف قد يعطي إنطباع
سيء عنها " ..

: مره ثانية ما اشوفج في بيتنا فاهمه َ!!! يلا برع 
" من حسن الحظ بأن أمي في الطرف الآخر من المنزل مع والدي " ..

تحاول اسكاتها غالية وعهد : خلاص خلاص عيب الناس يطالعونكم ..


" حسنا لن أبقى هنا يجب أن أرحل .. غادرت المنزل وانا ابكي بصمت .. ماذا حدث لماذا هي غاضبه مني
هكذا .. كانت صورة الضيوف وهم ينظرون إلينا وهمساتهم عالقة في ذهني .. أسوء أمر حدث لي في هذا العام ..
مسحت دموعي ووقفت امام سيارة زايد تذكرت بأن المفتاح ليس معي بل مع زايد .. سمعت صوت خطوات خلفي التفت .. 


: السلام عليكم ..
" كان فهد .. غطيت ويهي " : وعليكم السلام ..
" باستغراب " : شو صاير ؟
: ولا شي برد البيت ..
: ليش تصيحين ؟

" كنت اقول في نفسي هل كان واضحا علي " : لا غلطان ..
" بعصبية " : قولي صار شي !! وين خواتي !!
" مثل ما هو متوقع فهد العصبي اذا بدأ حديثه بشك لن ينتهي " 
: داخل مافيهم شي ..
: عنود تكلمي صار شي ..
" بنبرة بكاء" : ما صار شي ..

صمت للحظات .. ثم قال : زين مب مشكله .. في أمان الله ،
" عاد الي المنزل " : الحمدلله ..

>



<



>

في الجهة الأخرى :


: خالد ..
: هلا آمر ؟
" بنظره جادة " : روح اختك برع صوب السيارة يمكن تبي ترد ..
" استغربت " : عنود؟
: هيه .. شكله صار شي لأنها مب طبيعيه ، قلت أخبرك ..
" بصدمة " : وييينها !!
: برع صوب السياره ..
: أوك فهد مشكور..

" تحركت بسرعه عنود شو صار معاها .. وصلت وشتفها واقفه عند السياره اقتربت منها .. 

هلا عنود ؟
" باستغراب " : خالد ..
شعرت بأنها تبكي : شوفيج شو صاير ؟ 
: مافيني شي ..
" رفعت الغشوه .. كانت عيونها محمره " : عنووود !! تستهبلين 
: ماشي خالد خلناا نرد البيت بس تعبانه شوي ..
: والله حلفت تقولين شو صار ..
" بتردد " : زين في السياره ونحن .. رادين ..

" كنت بحالة عصبية ، حاولت معها حتى أخبرتني ماذا حدث .. صدمت ! مها تقوم بهذا الفعل ودون سبب ،
لا أعرف ماذا حدث بالضبط بينهم ، لكن شعرت بأن عنود ظُلمت أمام الضيوف ، ماذا سيقولون لاحقا لأمي ..
لم أجبرها على الحديث بالتفاصيل" ..


: ردي فونج يرن ..
: مابي أكلمهم ..
: منو ؟
: غاليه وعهد ..
: هم بعد ، السبب !
: ما أدري بس سمعت .. " وسكت "
" ضحكت " : ههههه يالله انتو البنات عليكم سوالف ومشاكل ماتخلص ..
: تضحك ؟؟
: هههه هيه عيل شو ها أونه تغار ومدري شو .. يعني مب معقوله على هالسبب التافه تضاربون ..
" زعلت " : وانت شو دراك يمكن في شي ما أعرفه ..
: زين زين ماعليه ، المهم انسي الموضوع برايهم ..
: انت كيف عرفت اني برع؟

: فهد رمسني كان معصب ..
: اها ..
: هههه للحظه حسيته كان ناوي يضارب ..
: ليش بعد ..
: مدري عنه مايرضى عليج هههه ..
" بصدمه " : مب وقته تمزح ..
: ما أمزح وياج أقول الصدق .. 
" بتوتر " : هو علشان عباله خواته بعد صاير معاهم شي ..

"ضحكت " : هههه مدري .. الله يعلم شو في قلبه ..
: خلاص غير السالفه ..
: زين .. والله اتخيل كيف كانت حياتكم بدوني كم سنة غبتهم ..
: هههه وايد اشياء صارت وانت محد 
: وهذا سبب من الاسباب الي خلتني ارجع لكم ..
" باستغراب " : مب لهدرجة ؟
: لهدرجة .. اما اذا ماتبوني برد لدراستي .. " قاطعتني " ..
: لاااا تم معانا ..

"ضحكت " : ههه ها اشوفج غيرتي رايج؟
: مدري أريدك تكمل .. في نفس الوقت نباك اتم معانا .. 
: يلا ماعلي حصل خير لاتاخذين بخاطرج من حد كلنا أهل في النهاية ..
: زين ..

فور وصولنا للمنزل .. 

ذهبت عنود إلي غرفتها .. تحدثت مع أمي قلت لها بعض الأعذار عن سبب عودتنا ..
لم أرغب بالكذب لكن في كل الأحوال ستعرف إما من عنود أو الضيوف .. ذهبت إلي غرفتي
تصفحت بعض المواقع .. ومن ثم دونت بعض الأمور ، بعد ساعة عاد الجميع للمنزل ،
دار حوار طويل بيني وبين أبي لأول مرة منذ عودتي من الخارج .. مابين العتاب والنصح ..
لم أتصور بأنه سيتأثر هكذا من كلام عمي والبقية !! خلاصته بأنه يريد مني العودة .. نعم !
العودة من جديد وإكمال ما بدأته ..

: بس أبوي ..
: بدون بس يا خالد خلاص بديت الشي كمله ..
" بحزن " : أنا رجعت علشانكم ..
: ولو ما عندنا عيال يتركون دراستهم ..
" استغربت " : وليش هالرمسه ألحين ؟ شو الي تغير ..
: أنا ما أريد خواني يتكلمون ويفرقون بين عيالهم وعيالي ..
: في كل الأحوال المقارنه موجوده ..

لحظة صمت ..

: أنا قلت لك .. والقرار لك .. " وبعدها تحرك إلي غرفته " ..

دخلت علي عنود : شو فييكم !!
: ابوي يباني أرد أكمل دراستي ..
" بصدمه " : مستحيييل !!
: من نظراته في العزيمة وأنا قلبي مب مطمن .. وعمي عاد أبد ما يقصد في كلامه ..
: عمي بو حمدان ..
: هيه ..
" ضحكت " : هههههه شي متوقع دوم يقارن ..

: غلط هالشي .. أنا مابي علاقتي بحمدان تتغير ،
" كأنها تتذكر شي " : من فترة بعد أبوي يرمس زايد أونه يكمل برع ..
: زيود !! 

: تحشون فيني شو ؟ " ويلس عدالي " ..
" عنود وتضحك " : ههههه خلونا نجمع اجتماع سري ونناقش هنيه مكشوفين ..
: ههههههه الحمدلله والشكر .. خالد أنا اقولك شي رد كمل دراستك ..

" عنود تقاطعه " : لا تستهبل زايد شو يرد مب غصب هو حر في النهاية ..
"ضحكت عليهم " : شرايكم بعد تعيشون بدالي هههه يلا قومو رقاد تأخر الوقت ..

>

<




>

في غرفة غالية :

" غاليه وتتلحف " : أنا برقد .. 
: غاليوه الحين انا أكلمج في موضوع وانتي تقولين برقد ..
: هيه بعديين نتكلم ..
" تتأفف " : برايييج ..

غادرت الغرفة وجلست في الصالة أمام شاشة التلفاز : أوف حتى فلم عدل ماشي ..
دخل فهد : شو تسوين مب راقده ..
: ملانة بشوف فلم شي ..

: زين عيل بتابع وياج ..
" باستغراب " : هههه شو مستوي ..
: شو؟
: اونه تبي اتابع فلم أول مره ولا معاي !
: شو فيها .. وروحي هاتي شي ناكله ..
: أوك .. دقايق ..

وبعد دقائق عادت من المطبخ : يلا حصلت فلم ..؟
فهد : هذا شكله حلو .. 

جلست بجانبه : هيه شكله أكشن ..
مر الوقت وهم يتابعون الفلم بصمت .. في لحظه الإعلان : أقولج ..
: قول ؟
: شو صار اليوم بينكم في العزيمه ..
" عهود تضحك " : ههههه عسب جي يعني ..
" ضحك " : هههه لا جد فضول !
: وانا اقول ما يستوي طيب بدون سبب .. استغفر الله بس يلا اذلف اتابع بروحي احسن ..

: لا شوو بتتكلمين ولا كيف؟ " بنبرة تهديد " ..
: زين بتكلم اوف .. ماشي سالفة بين بنات 
" يتطنز " : لااا صدق ما كنت أدري .. أسألج شو صار مب بين منو ..
: والله مب مستاهل سوء فهم بينهم وبس !

: وانتي وغاليه في هالسالفه ولا ؟
: لااا .. 
: عنود ؟
" بصدمه " : هيه .. وييت اصلا كيف عرفت أن في شي ؟؟؟؟؟
: مب مهم .. خلص الاعلان خلينا نشوف شو بيصير ..

" عهد مستغربه ! "


>

<






>

<

في اليوم الثاني الصبح الساعه 10 ..

فكرت طويلا حتى قررت أن أزور عائلة صديقي حمد مرة أخرى ، لم يعجبني حالهم ..
أخبرت عنود أن لا تخبر أحد .. وغادرت المنزل .. مر الوقت حتى وصلت أخيراً هذه المرة
أتمنى أن ألتقي بأمه .. شعرت بسوء لأنني لا أستطيع أن أتدخل وأساعدهم بشيء .. في المقابل
حمد لا يرد على إتصالاتي .. وقفت أمام المنزل رأيت سيارة " كامري بيضاء " وقفت ونزلت منها
امرأة كبيرة في السن مع فتاة .. تقدمت المسنة نحوي أما الفتاة غادرت ..

: السلام عليكم خالوه ..
: وعليكم السلام ورحمة الله هلا ولدي بغيت حد ؟
: خالوه إنتي أم حمد ..
" صدمة وتردد في نفس الوقت " : هيه ولد منو انت ؟
" حسيت بفرح .. حتى أني سلمت وقبلت رأسها " 

: أنا خالد .. كنت أدرس مع حمد وهو زميلي وربيعي ..
: هلا خالد حيااك تفضل ..
: لا ماله داعي بس أريد أطمن عليكم ..
" قاطعتني " : حيااك لا تستحي ..

دخلت معها تبدو في أواخر الخمسين من عمرها .. وشعرت بأنها طيبة القلب .. أدخلتني وطلبت مني الجلوس
منزلهم بسيط جداً حتى أنه لا وجود للأثاث .. كل شي يبدو بأنه مر عليه السنين .. حاولت أن لا أدقق في تفاصيل
منزلهم .. قالت لي بأنها ستعود .. ذهبت ، وبقيت أنتظر عودتها .. شعرت بأن أتيت في الوقت الخاطىء ! سمعت صوت
أذان الظهر .. عادت إلي وقدمت لي الشاي والقهوه ..


: مشكوره متقصرين خالوه ..
: مثل ولدي انت .. 
" كنت متردد في اني اطلع أروح للمسيد أو أني أطلب منها تعطيني سياده أصلي " 
: خالوه ممكن سياده أذن الظهر ..
: هييه " اشرت " : هذي سياده خذ راحتك محد في البيت غيري ..

ذهبت إلي الحمام عزكم الله .. وتوضأ ثم سألتها عن القبلة .. أكملت صلاتي وعندما انتهيت لم أجدها ..
جلست مكاني من جديد شعرت بالخجل والتوتر .. دقائق حتى سمعت صوت ..

: اناا رجعتتت " والباب تسكر "
" انصمت " : انتتتتتتتتت !!
" ابتسمت " : سلام عليكم ..
اقتربت مني : كيف دخلت بييتناا !!!
: امج طلبت مني شفييج مب حرامي أنا ..

: انت ما تستحي شو 
" بصدمه .. لم أتوقع بأنني سألتقي بهذه الطفلة من جديد " : عيب عييب ..
جلست بجانبي واخذت كوب الماء تشرب ثم قالت : وين أمي ؟

: اتوقع داخل ..
ذهبت تبحث عنها وبقيت أنا .. " شو هالحظ يالله انا ليش وهقت عمري "
عادت الأم ومعها صينية فيها طعام .. أما الطفلة فرشت على الأرض سفرة طعام .. !!!
نظرت الي وقالت : يلا أكيد يوعان تغدا معانا ..
انصدمت : لا لا ماعلي اكلوا انتو انا رايح الحين تطمنت عليكم ..

لم تدعني أذهب اصرت علي أن أكل وحلفت أيضا ! .. تناولت الطعام معها ومع الطفلة ..
وجتها فرصة كي أسألهم عن حالهم وعلاقتهم مع حمد ولماذا لم يرد أحد على إتصالاته !
لكن دون جدوى أجوبتهم غير واضحه وكأنهم لا يريدون التحدث عنه .. بعد الإنهاء بقيت مع
تلك الطفلة ..


: ما قلتي شو اسمج ؟
" ابتسمت " : علايه ..
: عاشت الاسامي .. كيف الدراسة ؟
: زينه ..
: وينها اختج ؟
: منو !!
: المرة الي طافت قلي بانهم في المستشفى ..
: هيييييه .. بدها منومه في المستشفى 
" باستغراب " : ليش؟
: مدري .. أميه ماتقولي .. تقول تعبانه ،

: وليش محد تم معاها ؟
: اميه ماتقدر تخليني بروحي في البيت ..
: اهاا يلا تقوم بالسلامه ..
: الله يسلمك 

مر الوقت استأذن منهم وشكرتهم على الضايفه ، لم أكن أرغب بأن
أثقل عليهم أكثر يبو بأنهم يمرون بظروف سيئة .. كنت في إستعجال كي أعود للمنزل
وبعدها أتصل وأخبر حمد عن وضعهم .. قد يشعر بسوء وحزن ... أيضا أخته التي
يبدو بأن حالتها الصحية سيئة .. لكن لماذا أشعر بأن هنالك شي بينهم وبين حمد !


>




<


>


دخلت أمي باستغراب : وينه خالد؟
: عنده مشوار وبيرد ..
: أها .. زين ماعليه ، أنا عيل بكمل زايد يوصلي بيت أم حمدان ..
" باستغراب " : ليش !! 
: أم حمدان تباني بموضوع وعزمتني ..

" بخوف " : موضوع ! عن شو 
: مدري والله .. امس شفناها مارمست شو تبي الله يعلم .. زاايدد زاييد

" زايد نازل من الدري ": هلا اميه ها جاهزه ..
: هيه يالله سرناا ..
: اوك .. عنوود ..

: ...

: عنودووه وصمخ ..
: هاا شو ؟
: مابتين ؟ " ويضحك " 
" طالعته بنظره " : زاايد!!
: هههه اوك اوك يلا أميه ..

غادروا المنزل وبقيت وحدي .. شعرت بالملل سمعت صوت خطوات : منوو ؟
: هلا عنود أناا ..
: أهليين فطوم .. " سلمت عليها " .. وين البيبي ؟
: عند أبوه ..

: تعالي زين ييتي تمييت بروحي .. ملل 
" تضحك " : ههههه هيه .. 
: نيلس في الصاله ولا ؟
: أوك يلا ..

" يلسنا وفصخت عبايتها " : وشو الأخبار ؟
: ماشي والله ..
: أمس رحتو العزيمه ؟ .. كيف كانت ؟
: هيه رحنا عادي حلو .. 

: هههه عادي وحلو كيف جي ؟
: الي هو .. لاتذكريني في امس 
" باستغراب " : ليش شو صاير ؟
: ماشي سوء فهم ..
" تضحك " : هههههههه تمزحيين ..
: لا جد ارمس مها كانت معصبه وفشلتني جدام الناس ..

" بصدمه " : ليتقوليين اتهاوشتو جدام الخلق ..
: هيه ..
: ويييه الله يهدييكم .. عيل شو قالو الباقيين ؟
: الحمدلله اميه ماكانت صوبنا حزتها ..
: يعني امي ماتدري ..

: خايفه والله يترسون راس أمي هههه .. تخلي عزموها مره ثانيه من شوي طلعت ..
" باستغراب " : شوالحين .. يعني بيخبروها ؟
: يمكن مدري والله ..

: يلا برايهم هييله من يوهم يحبون المشاكل مايتغيرون .. 
" اغير الموضوع " : المهم انتي اخبارج ؟
: ماشي والله متملله بروحي في البيت مع حمودي .. عساس اروح العزيمه بس ريلي مارضى
" تنهدت " : هيه مابيتغير ريلج هاا ..
: والله تعبت منه معقد حياتناا ..

" دخل علينا خالد " : السلام عليكم ..
: وعليكم السلام ..
: هلا فطووم منوره .. 
: هاا خالد شو الاحوال ؟
: ماشي الحمدلله ..

عنود واطالعني : ها شو صار؟ 
: ماشي .. 
فطوم باستغراب : عن شو ؟


يتبع !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق